قواعد النجاح المبهر

من طرف **احمد الطيب** الجمعة نوفمبر 26, 2010 10:05 pm

النجاح حلم لكل جيل ورغبة لكل إنسان .. ولكن هل النجاح متاح لكل إنسان؟
وهل قدرات الإنسان سواء محدودة أو قوية تتحكم فى درجة نجاحه؟
أم أن هناك قوانين للنجاح يمكن أن نتقيد بها فننجح؟
الإجابة تكمن فى أن نفهم أن النجاح ليس مجرد حدث عشوائي يحدث فجأة أوصدفة قد تصيبك بدون سابق إنذار، بل على العكس فهو محصلة ونتيجة لتنفيذك بعض الخطوات والتزامك ببعض القوانين .
هذه القوانين التى تتحكم فى النجاح أثبت الزمن أنها ذات ثوابت مثل ثوابت القوانين الميكانيكية والفيزيائية ولن تكون هذه القوانين فى يوم من الأيام قديمة أو حديثة فإن الناجحون من قبلنا قد استغلوها وسيستغلها الناجحون من بعدنا .. المهم الآن أن نتخذ نحن قرارنا للإجابة عن هذا السؤال !!!
هل سننجح نحن ؟
لقد أثبتت تجارب السابقين أن الالتزام بتنفيذ تلك القواعد والقوانين هو ما ساعدهم على النجاح </A>، وعلى النقيض فإن إهمال تلك القواعد سواء عن عمد أ, عن جهل هو ما جعل بعض الناس فاشلون أو هل لنا أن نقول " ناجحون فى الفشل " .
وكلما زاد ارتباطك بتلك القوانين كلما زاد نجاحك وتفوقت على من حولك بل واستطعت استغلال وقتك بفعالية تساعدك على تحقيق نجاحات أكبر وعندها ستستطيع أن تحافظ أو تكتسب صداقات جديدة مع الناجحين المميزين أمثالك وستكتشف بسهولة أن مكاسبك المادية فى زيادة وأن النجاح قد أصبح واقعاً بالنسبة لك، المهم أنه كلما زاد ارتباطك بتلك القواعد زاد تأثيرك ونجاحك فى المجتمع، ومع كل ارتباط أكثر بينك وبين تلك القواعد سيحدث أن تميزك ونجاحك سيكون فى ارتفاع، وسترى عندها القمة التي تستحقها وستمتلك عندها كل ما كنت تحلم به وما كنت تتمناه هذا مع كل تواصل تغلغل لتلك القواعد والقوانين داخل حياتك اليومية في سبيل تحقيق النجاح المبهرالذي نرجوه .
من الممتع أن نتعلم تلك القواعد والقوانين وخصوصاً فإنها هي التي ستساعدنا في توفير الوقت اللازم للاستمتاع بهذه الحياة وستعيننا على ارتشاف نسائم الخير التي قدرها الله لنا والتي لن نحصل عليها إلا إذا سرنا في طريق حصادها ... أليس كذلك ؟!! ...
للنجاح قوانين محددة ولكن في مجالات مختلفة أهمها أن نتمثل قوانين تلك الحياة، فقوانين النجاح في الحياة لن تزيد عن سبعة قوانين نوجزها هنا حتى يسهل علينا إتباعها، والسير على طريقها فإن الكثيرين غيرك قد سلكوا طريقها ووصلوا معها إلى القمة والآن بقى الدور لك والنجاح ملك يديك .

القانون الأول :-
قانون الجهد
النجاح أمر حتمي كتبه الله على نفسه لكل من أتقن عمله فقد قال الله عز وجل " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً " لذلك فإن العمل والجهد هما مفتاحا الخير والصحيح في أداء الأفعال أن نبذل الجهد ولكن المهم أن نستمتع بكل تعب يصيبنا لأن هذا التعب هو ما سيوصلنا لتحقيق معاني التميز والنجاح التي نريدها .
القانون الثاني :-
قانون السببية
لأن السبب والنتيجة هما من أهم معايير تنفيذ المقدرات البشرية ولذلك فإن كل فكرة يترتب عليها نتائج معينة وتكون لها محصلات أساسية وإذا تغيرت الفكرة تغيرت النتائج سواء للأفضل أو للأسوأ تبعاً لجودة الفكرة ولننظر لقصة السيدة مريم العذراء إذ قال الله لها وهى الضعيفة من أثر الوضع وهى مستندة إلى النخلة فقال الله عز وجل لها : " وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً " وكأن قدرة الله عز وجل أراد الله لها أن تكون مرتبطة بسبب .
القانون الثالث :-
قانون الخبرة
ليس هناك فشل ، بل خبرات وتجارب .. لأن الأمر يكون فاشلاً إذا اعتقدنا أنه ليس كذلك وسيكون خبرة نكتسبها وتجربة نتعلم منها إذا أردنا ذلك ولكن النتيجة ستكون متناقضة لأن في الحالة الأولى ستنهار معنوياتنا وفي الحالة الثانية سيزداد إصرارنا ولنتعلم من توماس إديسون كيف اخترع المصباح الكهربي بعد أن أجرى تجارب بلغت 99 تجربة ( أم هل ستقول فشل 99 مرة ؟ ) .
القانون الرابع :-
قانون المعتقدات
إن مفاهيمك وتصوراتك هي وإن كانت ليس واقعك اليوم إلا أنها بالتأكيد ستكون واقعك في المستقبل، فدائماً ما يتصرف كل شخص بما يتوافق مع معتقداته الداخلية ولذلك يجب أن تراجع مفاهيمك الأساسية عن نفسك فإذا اعتقدت أنك ضعيف فأنت ضعيف وإذا اعتقدت أنك فاشل فلن تستطيع يوماً أن تنجح واستمع لقول الله عز وجل : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .
القانون الخامس :-
قانون التوقع المستقبلي
بشكل أساسي يجب أن تعرف أن كل ما تتوقعه سوف تحقق في النهاية وما لم تتوقعه لن تستطيع في يوم من الأيام أن تنجح في تطبيقه ولذلك فإن توقعك بثقة في أنك تستطيع تحقيق شيء ستتعامل مع كل المعطيات المتاحة لكي تنفذه ولو كانت تلك المعطيات غير كافية، وانظر لقول الله عز وجل : " غُلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين " .
وافهم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لسراقة بن مالك في رحلة الهجرة : " ارجع ولك سواري كسرى " .
القانون السادس :-
قانون الجذب
الأفكار الجيدة لديها القدرة في النهاية على جذب كل عوامل نجاحها، لأن اقتناعك بفكرة معينة سيساعدك على التصرف أمام الناس بشكل إيجابي بما سيساعدك على اجتذاب الناجحين أمثالك والطموحين الذين يريدون النجاح مثلك وسيعملون على مساعدتك لأن نجاحك سيساعدهم بالتأكيد في نجاحهم . ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الأسوة الحسنة حيث قال: " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير .... " .
القانون السابع :-
قانون الانعكاس
ستكون الصورة الخارجية لأفكارك انعكاساً للصورة الداخلية لمعتقداتك، لأن نقطة البداية في طريق النجاح في داخلك أنت وبمعنى آخر فإنك لن تستطيع أن تحقق شيء في عالمك الخارجي ما لم تستطيع أن تحققه في عالمك الداخلي أولاً، فإن وصلت إلى إمكانية الثقة في تحقيق ما يكمن بداخلك فإنك ستستطيع وبكل قوة أن تصل لما تمنيته وكما أن حدود خيالك هو ما يتحكم في داخلك فإنك ستكتفي بالنجاح عند آخر مراحل التخيل داخل عقلك، وانظر إلى موقف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في عزوة الأحزاب عند الصخرة التي أراد صلى الله عليه وسلم أن يحطمها فمع كل ضربة معول يقول : " الله أكبر .. فُتحت فارس " ، " الله أكبر .. فُتحت الروم " ، " الله أكبر .. فُتحت اليمن " .

والآن بعد استعراض قوانين النجاح السبعة التي سنستشعر معها القوة وسنرى معها التفوق وسنستمع لأنفسنا هناك عند القمة ونحن نقول بأعلى أصواتنا : " فزنا ورب الكعبة " .
ابدأ الآن بكتابة هذه القوانين على ورق أبيض منفصل ثم ضعها أمامك في كل مكان لتعيش معها وتطبقها في حياتك ....
ولنا موعد قريب هناك عند القمة ....